ممتنة.. أنا لزوجي

ممتنة.. أنا لزوجي

بقلم : أسماء صقر.

من فضلك قبل القراءة قومي و أحضري نوتة صغيرة و قلم واكتبي 3 أشياء جيدة فعلها زوجك اليوم

نعم لا تستغربي سنبدأ بالعمل ... هل أنتهيت ؟

إذن لنتحدث قليلا ...

الرصيد

لاستمرار العلاقات الناجحة المتوجة بالسعادة بين البشر لابد من أرصدة، رصيد لي عند زوجي و رصيد له عندي ونحن نصنع هذه الأرصدة بأداء كلٍ منا تجاه الآخر .. ثم سيأتي الوقت الذي سنختلف أو لربما سنتشاجر فيستهلك كل منا من رصيده عند الآخر دون المساس بالحب و الود الذي بيننا و كلما زاد الرصيد ثبتت أقدام تلك العشرة أمام مشكلات و ضغوط الحياة .

الرصيد لا يعني غزارة العطاء و لا تكلف كثير المال أو الجهد ... إنما يعني دوام التفكير في الآخر و ما يسره (كلمة - حركة - مساعدة - اهتمام - سؤال - مراعاة - تكيف ) و أحيانا أن نترك الآخر لحاله فترة من الوقت يحتاجها وحده .

متي نبدأ

من المهم جدا أن نبدأ معا منذ بداية زواجنا فندون كل لحظات الامتنان و كلماتها و أفعال شريكي بشكل يومي (3 يوميا علي الاقل) و من المفيد جدا أن أكتب مشاعري تجاه ما فعل - إن تسنى لي الوقت - بلا خلفيات مثل (اصحابه هم اللي أثروا عليه \ بيقول و خلاص \ نقطة في بحر \ ما انا طول الوقت بعمل كده \ بعد ايه !)و ما يشابهها.

لا تبدأي مع بداية المشاكل بينكما بهدف تخفيفها و ذلك لأنه حين تبدأ مشكلة ما في الظهور نتألم و لو قليلا ، حينها فإننا نميل للمبالغة في الحزن بغير قصد ظانين أن هذا هو رد الفعل الطبيعي لمن في مثل هذا الموقف و أن المشكلة رهيبة لا حل لها أو نشكك في إمكانية حلها و أحيانا نشك في أننا قد أخطأنا الاختيار ، في هذه اللحظات بالذات لابد أن نعود إلي لحظات الامتنان التي دوناها من قبل .

إن كنت تقرئين هذا المقال و زواجك له من العمر بعض السنين فلا بأس ، ما تأخر من بدأ و لكن ابدئي بعين غير ساخرة.

ما الذي سيحدث؟

كرذاذ المطر يسقط بينما ترفعي يديك بالدعاء .... هكذا ستشعرين و أنت تقرئين امتنانك لزوجك بعد مثلا: مناقشة لم تصلي فيها معه لحل يرضيك أو كلمات شديدة منه أغضبتك أو عدم اهتمام منه في وقت كان لابد أن يهتم فيه او غير ذلك .

كما أن تعداد النعم يحرك القلب إلي المنعم فيملؤه شعورا بالقرب و الامتنان و الاستحياء منه عز وجل ، فإن تعداد أسباب الامتنان بين الزوجين تدفعهما دفعا إلي التغافل و التغافر و النسيان .

حبيبتي النوتة الصغيرة ستكون محاميا يدافع عن الزوج حين يوسوس الشيطان ، تخيلي معي الحوار التالي :

أنت :لا أصدق أنه فعل هذا

الشيطان : أو نسيت ليلة الأمس أيضا كيف يفعل بك أنت هذا ؟ أأنت أسأت له منذ عرفته!؟

النوتة :احتضنني حتي هدأت و ذهب عني الحزن

النوتة :مدحني أمام أهله

النوتة : أكرم أهلي بإخلاص

لن أكفر العشير

حبيبتي من لم يشكر الناس لم يشكر الله ... فكيف بشكر أخص الناس ؟! ... فكيف بشكر المعروف أبد الدهر و أأي شكر خير من دفع الأزمات

الآن لنطلق علي النوتة الصغيرة ((أنا ممتنة لزوجي ))

اكتبي 3 أشياء في رصيده عندك اليوم

لا تقولي لا أجد اكتبي أي 3 أشياء و لو كانت صغيرة

لو لم تجدي !!!!! اكتبي الأشياء التي لو لم يفعلها غضبت (مثلا : سلامه قبل النزول)

لا تنسي النية

راجعي ما كتبت و أضيفي مشاعرك عن كل واحدة

افعلي ذلك كل يوم (مثلا قبل النوم مباشرة)

هو أيضا

حبيبتي احك لزوجك عن هذه الفكرة و اطلبي منه أن يطبقها معك لكن - طبعا - في نوتته الخاصة و ليكن ذلك أمر تفعلانه كل علي حدة

حبيبتي سواء شاركك زوجك الفكرة أو لم يسعفه ذهنه ووقته لذلك، التزمي أنت بها و لا يفوتك أنك أنت عطر البيت و زهرته الفواحة

أسعد الله دنياكم و آخرتكم



حقوق المبادرة لمدونه النداء .