انتقد محمد البرادعي، المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية، هجوم الصحف الحكومية المصرية علية عقب إعلانه احتمال الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، معتبرا أنها بهذا الهجوم صنعت منه "بطلا قوميا بينما هو ما زال في فيينا".
جاء ذلك في مقابلة مطولة مع مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية تنشرها الثلاثاء 26-1-2010، واصفة إعلان البرادعي في ديسمبر الماضي احتمال ترشحه في الانتخابات الرئاسة المقبلة في عام 2011 بـ"القنبلة"، معتبرة أن ترشيح شخصية دولية محترمة مثل البرادعي يعد تهديدا للرئيس المصري الحالي حسني مبارك (81 عاما) التي وصفته بـ"الديكتاتور المسن".
وقال البرادعي: إن "الصحف الحكومية شنت هجوما وحشيا علي كرد فعل فوري على احتمال ترشحي للانتخابات، لكن أعتقد أنهم أدركوا أنهم قد ارتكبوا خطأ فادحا؛ لأنها أتت بنتائج عكسية، فقد جعلت مني بطلا قوميا وأنا أجلس هنا في فيينا".
غير أن البرادعي استطرد قائلا: "كان هناك شعور بالاشمئزاز من رد فعل هذه الصحف على تصريحاتي؛ لذلك أوقفوها فلم أعد أرى مثل تلك الهجمات الآن، وشاهدت ممثلين للحزب الوطني الحاكم يقولون إنهم يتطلعون إلى عودتي إلى مصر، وأنهم يرحبون بذلك".
طالع أيضا
البرادعي: هذه شروطي للترشح للرئاسة
البرادعي يدعو لدستور مصري جديد يتيح مشاركة الإخوان
الإعلام المصري الحكومي يفتح النار على البرادعي
وأرجع البرادعي ذلك إلى "إدراكهم (الحزب الوطني) أن الهجوم الشرس على شخصي لن يجدي نفعا، كما أنهم يرغبون في معالجة القضايا التي أثرتها"، مشددا على أنه يستمر في طرح هذه القضايا "سواء كنت داخل مصر أو خارجها".
وكان البرادعي الذي طرحت وسائل إعلام وأحزاب مصرية اسمه كمرشح محتمل للمعارضة المصرية لخوض انتخابات الرئاسة المقبلة في مصر، قد طالب بإجراء إصلاحات سياسية اعتبرت بمثابة شروط له للترشح، ووضعته محل هجوم من وسائل الإعلام الحكومية المصرية التي شكك بعضها في أهليته للترشح للمنصب.
0 تعليقات:
إرسال تعليق