اختار حزب "الحركة الشعبية" الجنوبي رسمياً (ياسر عرمان) العضو القيادي في الحركة الجنوبية، وهو مسلم علماني، ليكون مرشحهم ضد الرئيس الحالي عمر البشير في الانتخابات الرئاسية المقررة في 11 إبريل المقبل، بعدما سبق أن أعلنوا منذ عام 2007 – بشكل غير رسمي – نيتهم ترشيح قائد الحركة الشعبية (سلفاكير ميرديت) رئيسا للسودان في مواجهة البشير، وأطلقوا عليه (سلفاكير) –في مواقع إلكترونية ومنتديات سودانية- لقب "أوباما السوداني"، أملا في أن يحقق "التغيير" في السودان على طريقة الرئيس الأمريكي باراك أوباما!.
ومع أن "باقان أموم" الأمين العام للحركة الشعبية أرجع حينئذ –عام 2007- ترشيح سلفاكير للرئاسة لما أسماه: "تحقيق ثورة المهمشين والفقراء والغلابة عبر صناديق الاقتراع لنيل حقوقهم الكاملة بالانتخابات"، ودعا "باقان" إلى ما أسماه (تحالف عريض يضم النوبة، والجنوبيين، والانقسنا، والفور، والحلفاويين، في أقصى الشمال، والهدندوة في الشرق "لانتزاع حقوقهم كاملة) فيما أطلق عليه (دولة الجلابة)؛ فهو عاد في عام الانتخابات 2010 لتبرير اختيار "عرمان" بدل سلفاكير بالقول إن الهدف هو "تعزيز الشعور بالتقدم في مشروع السودان الجديد" –يقصد به السودان العلماني الموحد غير المتلزم بالشريعة الإسلامية وفق "مانيفستو" الحركة الشعبية– وبرر اختياره أيضا لـ "إحلال الديمقراطية في البلاد ونقلها من نظام شمولي إلى نظام ديمقراطي"!.
0 تعليقات:
إرسال تعليق