غزة - قبـل عامين وتحديداً في مسـاء يوم الأحـد من شهر فبراير، كانت صفارة الحـكم في غانا تُعلن وبقـوة عن فـوز المنتخب المصري ببطولة كأس الأمم الأفريقية 2008 بعد فـوزه في المباراة النهائية على الكاميرون بهدف نظيف أحرزه اللاعب "محمد أبو تريكة".
يـومها خـرّجت غـزة بصغارها وكبـارها إلى الشوارع ..وصّفقت بحرارة لانتصار المنتخب المصري بالبطولة وأطلقت زغاريد وبالونات الفـرح وتحول ليـلها آنذاك إلى نهـارٍ احتفالي .
وكانت مشاعر التضامن مـع مصر في بطولة كأس أمم أفريقيا لعام 2008 قد وصلت لقمتها بعد أن أظهر اللاعب المصري محمد أبو تريكة قميصًا ارتداه تحت قميص اللعب مكتوبًا عليه "تعاطفًا مع غزة" بالعربية والإنجليزية، بعد تسجيله هدفًا خلال مباراة منتخب بلاده أمام نظيره السوداني ...ويـومها افتخرت المدينة المكتوية بنار حصارٍ خانق بموقف النجم المصري الشجاع والجريء ..وسارعت لطبع آلاف الصور للاعب مكتوبٌ عليها :" وفاءً للأوفياء".
اليـوم ومع وصول المنتخب المصري إلى مباريات نصف نهائي كأس الأمم الإفريقية لعام 2010 لا تبدو مشاعر المدينة كما كانت عليه قبل عامين إذ غابت لافتات التشجيع وحرارة الأمنيات والدعاء .
0 تعليقات:
إرسال تعليق