يستعد الجيش الإسرائيلي لتطبيق أوامر قال نشطاء في مجال حقوق الإنسان إن من شأنها تعريض كل فلسطيني تقريبا للطرد من الضفة الغربية . ووضعت الأوامر التي سيبدأ تطبيقها غداً الثلاثاء (13-4-2010) على موقع الجيش على الانترنت وهي تسمح بالترحيل في بعض الحالات خلال أقل من 72 ساعة لأي " متسلل". ويعرف المتسلل على أنه الشخص الذي لا يحمل تصريحا إسرائيليا كي يقيم في الضفة الغربية .
وأكد الجيش الإسرائيلي أمس ما ذكرته صحيفة هارتس بشأن إصدار سلطات الاحتلال أمرا جديدا قد يؤدي إلى طرد عشرات آلاف الفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة الغربية المحتلة بدون تصاريح أو محاكمتهم بتهم جنائية إدخال "تعديلات على الأمر القاضي بمنع عمليات التسلل". وقال إن "جيش الدفاع الإسرائيلي مستعد لتطبيق الأمر الذي لا يقصد تطبيقه على الإسرائيليين بل على المقيمين بصورة مؤقتة وغير قانونية"، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
وعرفت القوانين المطبقة حاليا المتسلل بأنه الشخص الذي يقيم بصورة غير قانونية في إسرائيل بعد مروره بدول تعتبرها إسرائيل معادية لها . وهون جيش الاحتلال في بيان من احتمال إجراء عملية ترحيل جماعية قائلا إن الأوامر هي مجرد تعديل على قوانين إسرائيلية قائمة بالفعل لضمان أن يكون عمل الجيش خاضعا "لإشراف قضائي" أثناء تسليم أي شخص "يقيم بصورة غير قانونية" في الضفة الغربية .
ووقع القائد العسكري في الضفة الغربية غادي شمني الأمر المعدل في 13 أكتوبر 2009 بحيث يدخل حيز التنفيذ بعد ستة أشهر على توقيعه. وهو ينص على عقوبات قد تصل إلى السجن سبعة أعوام، إضافة إلى غرامة قيمتها 7500 شيكل (1500 يورو). وعلقت المتحدثة باسم الجيش افيتال ليبوفتز "الأمر هو نفسه الساري أصلا في شأن الفلسطينيين الذين يسكنون بطريقة غير شرعية في يهودا والسامرة (الضفة الغربية). ليس ثمة جديد هنا".
0 تعليقات:
إرسال تعليق