العقد تقارب و حدود

إن مرحلة العقد من المراحل الرائعة في حياة الزواج و هي مدعم للزواج فيما بعد بذكرياتها الطيبة و الحميمة كما أنها تقارب ممتع و بداية مسئوليات ضخمة و تدريب للفتيات علي الاهتمام بزوجها و اهلها و اهله ..و لكن لابد من بعض اللفتات من النداء لكنّ حبيباتي ...

بين "التقل" و "التودد الشديد"

إن البنات كثيرا ما يلجأن إلي المبالغة في إحدى هاذين الأمرين بسبب الخجل أو الخوف او للدلال للأول أو العاطفة و الارتباط بالآخر للثاني .

حبيباتي الصحيح كما تعلمونى هو التوسط بين الشديدين ... و استخدام المبالغة في لحظات خاصة لا تزيد عن الدقيقة

فمثلا : كثرة التهادي و تكلف الكثير و دوام اتصالك به و أن تعبري عن حبك أكثر من مرة من تخصصاته هو لا أنت و لكن كوني الأميرة التي تعبر برقة و حب و لكن ليس كثيرا ، كذلك لا تعطيه هدية مقابل كل هدية منه و لا تكثري من الهدايا حتى لو أكثر هو فهذا أيضا عمله هو لا أنت

و العكس : حين يخبرك أنه يحبك و كم يشتاق إليك دوما فلا تكوني" ثقيلة " و لكن ردي برقة و عبري عن الود و لو بقبلة على وجنته صامتة ( لا تنسي أنت أميرة فكوني لبقة و رقيقة )

الملابس و العلاقة الحميمية

يجب أن تعلمي أن كل العاقدين يختلفوا عن بعضهم البعض ... فترة العقد ، طبيعة بيت العروس ، طبيعة العاقد

إن كانت فترة العقد ستطول فقسميها إلى 3 مراحل الاستقبال – التقارب – التجهيز

في الاستقبال ..

1. نمو عواطفكم "البريئة " .. الكلمات الجميلة .. أن يقبل يدك و خدك .. يسلم عليك كثيرا "هنعديها له"

2. التهادي .. بمناسبة و بغير مناسبة

3. تبادل رسائل الحب الحارة

4. استغلوا هذه الفترة في النزهات التي تترك ذكريات جميلة ليس لها مثيل

5. أقيموا روابط بينكم و بين الأسرتين و بين الأسرتين بعضهم البعض

التقارب

الآن بعض العواطف لابد ستنمو ... و معها بعض المشاعر الجديدة التي لم يسبق لنا معايشتها و هي " الشهوة " .. و هي مفيدة و مطلوبة للإعداد لمرحلة الزواج .. التساؤل الآن .. ما الحدود ؟

شرعا الحد : كل شئ جائز إلا النكاح (الجماع )

إلا إن استخدام هذه القاعدة على إطلاقها خطورة قد تتسبب فيما لا يحمد عقباه

فترة العقد يمكن تقسيمها بالنسبة لهذه النقطة فلو كان فترة العقد قصيرة نحو أسبوعين، فربما احتاج العاقدين لاستثمار مقبول لتلك الشهوة، فلا مانع في الأسبوع الثاني من القبلات الحارة أو الحديث عن ليلة الزفاف وهدفنا من ذلك هو كسر منطقة الحياء المبنية بين الطرفين، ما يمتعهما بليلة البناء دون خوف واضطراب أو حياء مبالغ فيه.

أما لو كانت فترة العقد طويلة نسبيا فالأفضل هو التعاطي الحذر فيما يخص الشهوة، واستثمارها عاطفيا فتتحول الشهوة الجنسية إلى قبلة حنون أو حضن دافئ، أو حديث يملئه الغزل والافتتنان، وتأجيل الشق الجنسي إلى ما قبل البناء مباشرة..

أما فتح المجال أمام الشهوة، فستجدي نفسك أمام خيارين:

الأول هو تهيئة خلوة تامة لبعض الاستمتاع الجنسي - دون البناء طبعا - وهذه الحالة غير مأمونة العواقب، لأن دوافع الشهوة لن تكتفي إلا بالممارسة الكاملة، فتقعين في المحظور الأكبر لهذه الفترة، ولك ان تتخيلي ما قد يحدث لكلا الطرفين لو وقع ذلك.

والحالة الثانية هي أن نختلي بأنفسنا دقائق في بيت الأهل وهنا غير مضمون أن يفاجئا الأب أو الأخ أو حتى الأم أو الأخت وتكونين في وضع غير مقبول أو لا ترضين لأحد أن يراك فيه، ما قد يتسبب لك في جرح قد لا تنسيه ويكون سببا في مشاعر سلبية للغاية ناحية زوجك الذي سترنيه سبب حرجك، وهو وضع مخالف للستر الذي أمر الله به، خاصة لو تذكرنا أن حتى الحيوان يستتر إذا طلب الشهوة

هناك خطر أكبر لو تغاضينا عن تلك النصائح واستجبا لضغط الشهوة هو أن نعتاد إتيان الشهوة بغير طريقها الصحيح والمضبوط ما قد يضع عقبات كبيرة أمام الزوجة بالأخص في الحصول على المتعة الطبيعية بعد الزواج، وتذكري أن الحصول على كل شيء في وقته هو الأفضل وسيبقى دائما الأمثل.

طبعا وأنتِ تقرئين الآن تعرفين أن الحفاظ على تلك الحدود مهمة تخص الزوج أولا، وهذا منطقي وطبيعي، إلا أنك لابد قررت أن تساهمي في قيادة حياتك الجديدة والطرق عديدة بالإشارة أحيانا وبالتصريح أحايين، ولا بأس من بعض "التقل" أو التمنع، ولا تخشي من ذلك فهو رصيد إضافي لك عند زوجك سواء في الإعجاب أو الاشتياق لما بعد العقد.

تحدثوا و تبادلوا القبل و الأحضان السريعة و يمكنك ارتداء بعص الملابس المتفتحة و لكن باعتدال و بتدريج و لا تنسي أن تبقي الكثير من جمالك و مفاجآتك للزفاف و ما بعده فلا يزال العمر و السعادة أمامكما طويلة

مثلا : الملابس إن كانت ضيقة بعض الشئ فلا تكون قصيرة أو مفتوحة .. لا تنسي الهدف من الملابس اظهار جمالك و ليس الاغراء

هذا لا يمنع أن تفاجئيه أحيانا بدون مقدمات و هو راحل من منزلكم بسلام و قبلة علي الخد بدون كلام أو أحبك بعد تقل منك طويل

مهم جدا : استغلال نهاية مرحلة العقد لكسر حاجز الخجل بينكما بما لا يخرق ما اتفقنا عليه بالنقاط بالاعلى

التجهيز

ابدءا معا في تجهيز حياتكما و اتفاقاتكما .. كيف سنختلف ؟.. كيف سنربي أبناءنا ؟ .. الأولويات !!.. وقت الأسرة .. الطاعات .. ما تحبي أن يهتم به من أجلك "يوم ميلادك مثلا أو يوم زواجكما و كيف يهتم ؟ " و العكس.. و غيرها كما تجهزان أثاث منزلكما

مع أهلك

كوني .. شكر دائم

فاحرصي على شكرهم قولا و فعلا .." كانت العزومة رائعة شكرا لكما .. انتما أجمل أب و أم في الدنيا " .. " تصنعون لي أجمل الأشياء دائما " ..

استشيرهم و لو ..

حبيبتي مهما اختلفت مع أهلك فهم ذوو خبرة فعلا .. فاسأليهما النصيحة و الارشاد و لو على سبيل الاستشارة فقط .. ستتعلمين كثيرا و كذلك ستسعديهم

أشركيهم

احك عن أي شيء كل يوم .. عن المطعم الفلاني أو الشخص الذي قابلتوه في الطريق و لكن احرصي على الحديث معهم و مشاركتهم يوميا بالحديث و لو لدقائق قبل النوم مهما كنت متعبة

إذا سألاك عن ما لا ترغبي فعلا في الإجابة عنه فإياك و سوء الرد و لكن قولي و أنت في منتهى المرح " آه .. لا لا أنا أتكسف أتكلم الكلام الكبير ده يا عم " أو " يجيب عن هذا السؤال فضيلة المفتي .. شكرا لفضيلة المفتى و السلام عليكم ..ههههه" ثم انسحبي سريعا

هو ... أدب و مراعاة بعونك أنت

فمثلا أنت أعلم بما يحبون و ما يزعجهم فأرشديه إلى ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر حتى يكسب ودهم و ذلك ب

1. اخباره عن المناسبات و الظروف في عائلتكم و تذكيره بها بشكل تلقائي و لطيف " طبعا "

2. احترام مواعيد المنزل في الاستقبال و العودة ليلا و امتحانات اخوانك و غيرها

3. استخدام هاتف المنزل و شغله فقط بما لا يزعجهم

4. احترام القواعد التي يسيرون عليها عموما ( مثلا : بعض العائلات يرون الأدب في وقوف الصغير طالما و قف الكبير .. يمكننا اخباره بحكاية عن أبي و ابن صديقه مثلا )

5. اختيار الهدايا التي يفضلون

6. صلة الأقارب و باقي العائلة

مع أهله

اهتمي كثيرا بالعلاقة مع أهله و لا تقولي أبدا هو لم يوجهني أو لا وقت أو هم لا يسألون أو لا أريدهم أن يعتادوا اهتماما لن أستمر عليه بل يجب أن تستمري

1. الاتصال و السؤال الصادق الدائم

2. الزيارة في غير وجود الزوج

3. التهادي البسيط

4. قضاء بعض الحوائج و لو بدت غير مهمة

فتور العلاقات

إن لاحظت فتور العلاقة بين أي من أطراف الأهل مثلا أمك و أم زوجك .. لا تحاولي السؤال و الاصلاح .. تصرفي بشكل طبيعي

• اتصلي بأم زوجك و تحدثي قليلا معها ثم أخبريها أن أمك تريد الحديث معها .. اذهبي إلى أمك أخبريها أن والدة زوجك على الهاتف تريد الحديث معها .. كرري ذلك ..

• اختاري افضل كلمة قالتها أمك أهل زوجك و زوجك و ضخميها و قوليها وسط الحديثو العكس بالعكس

• كوني أنت و زوجك سفيرة الطرفين عند بعضهما في المناسبات و التهادي بشكل طبيعي

نصيحة

لا تتوترا .. اسعدا فقط .. لا تجعلا الاثاث و لا بعض الدهان يشغلاكما عن الاستمتاع بهذه الفترة

حبيباتي أسعد الله دنياكم و آخرتكم

حقوق النسخ و المبادرة محفوظة لمدونة النداء